أخبار المراكز التابعة لجمعية البر

أكثر من (30) عمدة حي في لقاء عمد الأحساء

أقام مركز التنمية الأسرية التابع لجمعية البر بالأحساء اللقاء الأول لأصحاب السعادة عمد أحياء الأحساء، وذلك يوم الثلاثاء الماضي، الساعة العاشرة مساءً، في مجلس أسرة آل ملحم بالهفوف. وذلك بحضور سعادة مدير عام جمعية البر بالاحساء الاستاذ معاذ بن إبراهيم الجعفري وسعادة العميد مشاري بن عبدالله الملحم مساعد مدير شرطة الأحساء نيابة عن سعادة اللواء عبدالله بن محمد القحطاني مدير شرطة الأحساء ، وحضورسعادة الأستاذ / أحمد بن سعد الوصالي مدير الشؤون الأمنية بمحافظة الأحساء .

وبدء اللقاء بتلاوة القران الكريم، ثم ألقى الدكتور خالد بن سعود الحليبي مدير المركز كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالحضور وشكرهم على حرصهم لحضور هذا اللقاء وبين أن الهدف من عقد هذا اللقاء التعريف بمناشط وبرامج المركز المختلفة والتعاون في نشر الثقافة الأسرية السليمة ، والتي تسهم في سعادة المجتمع واستقرار أمنه بإذن الله تعالى ، وتوثيق الصلة مع هذه الشريحة المهمة في المجتمع.
كما أكد على أهمية مد جسور التواصل مع جميع فئات المجتمع بمختلف فئاته .
وطرح مدير المركز عدة مقترحات للعمد من شأنها أن تسهم في زرع المودة والألفة والمحبة بين العمدة وأهل الحي، ومنها:
تجهيز خيمة دائمة في الحي تكون منطلقاً لعقد كثير من البرامج والفعاليات المفيدة لهم ، والمركز لديه الاستعداد لتقديمها مثل : البرامج التدريبية في تطوير العلاقات الزوجية وفن التعامل مع المراهقين وبرامج تدريبية للأولاد وتوفير مستشار أسري داخل كل حي ، وأوصى مدير المركز عمد الأحساء بالقيام بدور المصلح الأسري والمركز على استعداد تام لعقد برنامج تدريبي خاص بالإصلاح معتمد لدى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وكذلك طرح قضية غلاء المهور ومساعدة الشباب على الزواج، ومساندتهم لتخطي السنوات الأولى من الزواج بسلام عن طريق الإرشاد الأسري المهني.
وبعد كلمة مدير المركز شاهد الحضور عرضا مرئيا للتعريف بالمركز ، وعرض منجزاته .
وبعده عرض رئيس قسم إصلاح ذات البين بالمركز الشيخ رائد النعيم
تعريفا موجزا بالقسم وبين أن الحالات الواردة للقسم : 579 حالة .
منها ما يرد للمركز من إمارة الأحساء، ومنها ما يكون حضورياً من الأطراف المتخاصمة، ومنها من المحكمة الشرعية، ومنها من جهات أخرى متفرقة، وأن في المركز حالياً نحو 41 مصلحا أسريا مؤهلين تأهيلاً متخصصاً في الإصلاح الأسري.
وذكر أن مجموع القضايا المنتهية بصلح : 425 قضية بنسبة 63%
ونسبة القضايا المنتهية بغير الصلح : 158 قضية بنسبة 37%
وبلغ عدد المستفيدين أكثر من 2231 مستفيداً .
وأشار إلى أن مشكلات ضرب الزوج لزوجته احتلت النسبة الأعلى في القضايا الواردة للمركز بـ 91 قضية، والتقصير في النفقة 75 قضية، ولفت إلى أنه تم أخيراً افتتاح مكاتب للصلح في المحكمة العامة والمحكمة الجزئية وفي محكمة مدينة العيون لاستقبال القضايا الأسرية قبل إحالتها إلى القسم في المركز، واستطاعت بعض المكاتب إنجاز معظم القضايا الواردة إليها بالصلح.
وختم رئيس قسم الإصلاح بالمركز عرضه بذكر قصص لمشاكل حدثت لأسر أحسائية، استطاع المركز حلها بالصلح ومنها قصة المرأة مع ولدها العاق ، حيث تلقى المركز مكالمة هاتفية من امرأة كبيرة في السن وهي تبكي بحرقة ، تشتكي ابنها البالغ من العمر ثلاثين عاماً حيث لا يزورها ولا يكلمها ولا يستجيب لاتصالاتها المتكررة التي تصل يومياً إلى 50 اتصالاً منذ أكثر من 3 أعوام بعد خلاف الأم مع زوجته، وبفضل الله تعالى تواصل المصلح الأسري بالمركز مع هذا الابن وإقناعه بصلة أمه وأرحامه، وما هي إلا أيام معدودة وتلقى المركز اتصالاً هاتفياً من الأم ذاتها وهي تبكي وتقول “جزاكم الله خيراً، فلقد رجع ابني لي ولله الحمد وقبّل يدي وقدمي ولن أنسى لكم ذلك المعروف طوال حياتي وسأدعو لكم في صلواتي وفي كل وقت وحين .
وبعدها تقدم سعادة العميد مشاري بن عبدالله الملحم مساعد مدير شرطة الأحساء بكلمة شكر فيها القائمين على عقد هذا اللقاء ومبادرتهم للتعريف بنشاط مركزهم ، وبين أن شرطة الأحساء بمختلف جهاتها من إدارات وشعب ومراكز ومخافر تساهم بشكل كبير في حل المشكلات في المجتمع . كما أن هناك شريحة من منسوبيها وهم العمد لهم دور كبير في الإصلاح كونهم الرابط بين الأسرة والمجتمع والإدارات الأخرى وهذا يسهم في أمن المواطن واطمأنانه وسعادته، بل ذكر أن ذلك من نظام العمد الصادر عام 1406هـ أن من مهماته الإسهام في نشر الثقافة الأسرية.
وفي ختام كلمته وجه سعادته نصيحة للعمد بالاستمرار في بذل الجهد والطاقة في نشر الثقافة الأسرية الصحيحة وحل مشكلات المواطنين والحفاظ على السرية التامة في ذلك .
وذكر أن قلوبنا وإمكاناتنا ومكاتبنا مفتوحة للجميع وفي أي وقت لأخذ التوجيه والنصيحة والمساعدة .
وقبل ختام اللقاء فتح باب الحوار للحضور وسماع آرائهم ومقترحاتهم ، وبعدها التقط الجميع الصور التذكارية بهذه المناسبة .
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى