كتّـاب ومقالات

حسابات المؤسسات الخيرية في الشبكات الاجتماعية

مع تنامي إقبال المجتمع السعودي على الإنترنت، وزيادة الارتباط بالشبكة، خاصة مع انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ تنامى وصول المستخدمين لصفحات مواقع شبكات التواصل الاجتماعي، مثل””الفيس بوك” و”يوتيوب” و”تويتر” و”جوجل بلس”، ونظرا لذلك فقد توجهت الكثير من المؤسسات التجارية والحكومية والأهلية للاستجابة للمتغير الذي طرأ في استخدامات الناس للتصفح، حتى باتت الإنترنت عند البعض تعني الشبكة الاجتماعية؛ لكثرة عدد الساعات التي يمضونها على تلك المواقع؛ هنا توجهت المؤسسات الخيرية لعمل حسابات على تلك المواقع، لكن ـ للأسف ـ لم تُدَر بطريقة احترافية تضمن تدفق وزيادة المتابعين.
 
على مدى أعوام، ومنذ دخول الإنترنت، وأنا أحاول رصد المتغير، وحصر قواعد إدارة العمل على الشبكة العنكبوتية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي للأفراد وللمؤسسات، واطلعت على العديد من الكتابات والكتب والنشرات، وأجد أن الموضوع بالنسبة للمؤسسة الخيرية لا يحتاج إلى الاطلاع على مقالة، وإنما لدورة تدريبية، يشارك فيها مسؤول المؤسسة الخيرية، وعدد من مديري الحسابات الخاصة بالمؤسسة … هنا سأشير لتلك العناصر، ونترك البرنامج التدريبي لوقته:
1- عند التسجيل في تلك الخدمات ينبغي الاطلاع على شروط الاستخدام وحقوقهم وصلاحياتهم قبل أن توقع على الاستخدام؛ حتى تعرف قانونيا كيفية الاستخدام، والجائز قانونا وغير الجائز .
2- تكليف مدير الحساب، وتحديد صلاحياته، وتمكينه، وتوفير الإنترنت المتنقل له؛ لكي يرد على الاستفسارات، ويستجيب لتعليقات الزوار، ويكون متحدثا رسميا للمؤسسة الخيرية، ويتعلم اللياقات المطلوبة والإجابات المتفق عليها سلفا بطريقة إعداد ملف من ( ماذا لو؟) ماذا لو حصل كذا، فالتعليق المناسب كذا … وهكذا ..
3- يجب التعرف على إمكانات الموقع، ومعرفة ماذا يعني ذلك، مثل: زر الإعجاب، وإغلاق التعليق، وجعل بعض المواضيع محدودة الاطلاع، وطرد مستخدم، وحظر وإعادة النشر والمجموعات والإعلانات المدفوعة، والتصويت، ووضع الروابط …إلخ .
4- التعرف على أن الكتابة والنشر على صفحات التواصل الاجتماعي تماما مثل الحديث للفضائيات أو النشر في الجريدة، فيمكن أن يتناقل الأمر وينتشر مهما بدا لمدير الحساب أنه يتحدث لفرد واحد فقط؛ ففي الحقيقة هو يتحدث لوسيلة نشر متاح الوصول إليها .
5- ينبغي العناية في كتابة التعريف بالمؤسسة في صفحة التعريف، وكذلك الشعار والصور، وتحديث تلك المعلومات .
6- ينبغي البداية بالاطلاع على صفحات ومواقع شركات ومؤسسات تجارية وحكومية وخيرية قوية، وتعورف على أنها قوية، وحققت انتشارا عاليا؛ لاختيار خطة العمل في الانتشار التي ستعمل عليها المنظمة .
7- في الخطة ذاتها تحدد أهداف وميزانية بشرية، وموارد مالية لإدارة العمل، واستراتيجيات وأهداف قصيرة محددة، مثل:إعداد الأصدقاء والمتابعين يفترض أن يصلوا إلى كذا بعد ثلاثة أشهر، ثم يتزايد الرقم، ثم كم إعجاب؟ ثم كم تعليق في الشهر؟..إلخ، من مؤشرات أداء؛ لأنه ليست العبرة بأنه يوجد للمؤسسة الخيرية حساب على الشبكة الاجتماعية، ولكن العبرة هل نستطيع أن نقول عن هذا الحساب أنه نشط أو لا؟!
8- حاول قدر المستطاع أن يكون اسم التسجيل، وهو رابط الصفحة الذي سيظهر للآخرين،متقاربا لحد كبير مع اسم المنظمة وعنوان موقعها على الإنترنت، ما لم تكن المنظمة سبقت إليه بالتسجيل في تلك الصفحات .
9- تأكد من التسجيل بصفة منظمة وليست بصيغة حسابات الأشخاص والأفراد .
10- تأكد من وضع أكثر من مدير للصفحة، بأوقات دخول ومهمات محددة؛ لكي تضمن نشاط وحيوية تلك الصفحات، خاصة في “الفيس بوك” .
11- التأكيد على مديري الصفحة بالحلم والأناة، وعدم التهور عند حصول أي إساءة، وعدم الاستجابة للاستفزازات والإحراجات، والتعامل بكل رقي حضاري، مع الاحتفاظ بحقوق الإبلاغ عند أي إساءة للسلطات المحلية في نظام جرائم المعلوماتية، ومن المهم الاطلاع على تلك اللائحة المقرة من مجلس الوزراء .
بقلم :

عبدالمنعم الحسين
نائب المدير العام للمراكز والبحث الاجتماعي بجمعية البر بالأحساء
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى